(1)
على الرغم من أن الحياة الزوجية عبارة عن رباط مقدّس ومتين، إلاّ أن تفاصيل صغيرة يمكن أن تزعزعه، وقد تفتك به في لحظة واحدة، كمثال لذلك: المزاح الثقيل من أصحاب الزوج مع زوجته، كأن يقول لها أحدهم:
- والله الراجل ده لقينا ليهو عروس جديدة.!
مثل هذه المزحة، على الرغم من عدم جدّيتها، إلّا أنها تترك رواسب سالبة في نفس الزوجة، لذا من الأفضل الابتعاد عن هكذا مزاح.
كذلك توجد تفاصيل أخرى تنتج من أحد أصحاب الزوج بحسن نية، ولكنها قد تكون سبباً كافياً لـ دخول الشك في العلاقة بينهما، وقد تنكّد عليهما العيشة فيما بعد، ومثال لذلك (البطيخ)، فهو أحياناً قد يكون سبباً قوياً في خراب البيوت، ولهذا قصة.!
(2)
ذات يوم، وفي صباح باكر، عرج عليّ أحد أصدقائي في مكان العمل ، كان قد تزوج حديثاً في تلك الأيام، ودخل السوق ليبدأ عمله الذي كان يزاوله قبل الزواج، بعد أن سلّمتُ عليه، لاحظتُ أنه يحمل في كتفه بطيخة كبيرة، وضعها في ركن من أركان المكتب وقال لي:
- عليك الله يا أسامة خلّي البطيخة دي عندك هنا وبجي بشيلها منك نهاية اليوم.
ترك بطيخته وذهب، وأنا من باب فعل الخير، وضعتُ له البطيخة في ثلاجة مُلحقة بالمكتب، وقلتُ في نفسي: من الأفضل عندما يأتي ليحملها، أن يجدها باردة، وما عليه سوى أن يقطعّها ويأكل هو والمدام.. وبالهنا والشفا.!
(3)
نهاية اليوم رجع صديقي ليحمل البطيخة، التي صارت باردة كالقطب الجنوبي، نفضّتُ ما علق بها من جليد، وأعطيتها له مبتسماً وقلت له:
- ختيتها ليك في التلاجة، بقت باردة تمشي تقطّع بس.
ولكنه فاجأني بردّ فعل غريب، حكّ رأسه بـ حيرة وقال لي:
- والله يا أسامة داير تجيب لي مُشكلة مع المَرَة، هسي بت الناس دي تعمل لي تحقيق وتقول البطيخة دي كانت وين وجات من وين باردة كدة.؟
ضحكتُ بتعجّب إذ أنني لم أنظر للموضوع من هذه الزاوية، وقلتُ له:
- ما عندك مُشكلة، لو حصلت حاجة أتصل عليّ وبوضّح ليها الحاصل.!
حمل بطيخته بتوجّس، ورجعتُ أنا أكمل بقية أعمالي.
(4)
بالفعل حدث ما كان مُتوقعاً، اتصلتَ بي زوجته في نفس اليوم، وصاحت بصراخ عالٍ يصل من دمشق إلى حلب:
- هووووي يا أسامة قول الحقيقة، الراجل ده برّد البطيخة عندك، وللا مُعرّس ليهو واحدة تانيه!!!
منقووووول
على الرغم من أن الحياة الزوجية عبارة عن رباط مقدّس ومتين، إلاّ أن تفاصيل صغيرة يمكن أن تزعزعه، وقد تفتك به في لحظة واحدة، كمثال لذلك: المزاح الثقيل من أصحاب الزوج مع زوجته، كأن يقول لها أحدهم:
- والله الراجل ده لقينا ليهو عروس جديدة.!
مثل هذه المزحة، على الرغم من عدم جدّيتها، إلّا أنها تترك رواسب سالبة في نفس الزوجة، لذا من الأفضل الابتعاد عن هكذا مزاح.
كذلك توجد تفاصيل أخرى تنتج من أحد أصحاب الزوج بحسن نية، ولكنها قد تكون سبباً كافياً لـ دخول الشك في العلاقة بينهما، وقد تنكّد عليهما العيشة فيما بعد، ومثال لذلك (البطيخ)، فهو أحياناً قد يكون سبباً قوياً في خراب البيوت، ولهذا قصة.!
(2)
ذات يوم، وفي صباح باكر، عرج عليّ أحد أصدقائي في مكان العمل ، كان قد تزوج حديثاً في تلك الأيام، ودخل السوق ليبدأ عمله الذي كان يزاوله قبل الزواج، بعد أن سلّمتُ عليه، لاحظتُ أنه يحمل في كتفه بطيخة كبيرة، وضعها في ركن من أركان المكتب وقال لي:
- عليك الله يا أسامة خلّي البطيخة دي عندك هنا وبجي بشيلها منك نهاية اليوم.
ترك بطيخته وذهب، وأنا من باب فعل الخير، وضعتُ له البطيخة في ثلاجة مُلحقة بالمكتب، وقلتُ في نفسي: من الأفضل عندما يأتي ليحملها، أن يجدها باردة، وما عليه سوى أن يقطعّها ويأكل هو والمدام.. وبالهنا والشفا.!
(3)
نهاية اليوم رجع صديقي ليحمل البطيخة، التي صارت باردة كالقطب الجنوبي، نفضّتُ ما علق بها من جليد، وأعطيتها له مبتسماً وقلت له:
- ختيتها ليك في التلاجة، بقت باردة تمشي تقطّع بس.
ولكنه فاجأني بردّ فعل غريب، حكّ رأسه بـ حيرة وقال لي:
- والله يا أسامة داير تجيب لي مُشكلة مع المَرَة، هسي بت الناس دي تعمل لي تحقيق وتقول البطيخة دي كانت وين وجات من وين باردة كدة.؟
ضحكتُ بتعجّب إذ أنني لم أنظر للموضوع من هذه الزاوية، وقلتُ له:
- ما عندك مُشكلة، لو حصلت حاجة أتصل عليّ وبوضّح ليها الحاصل.!
حمل بطيخته بتوجّس، ورجعتُ أنا أكمل بقية أعمالي.
(4)
بالفعل حدث ما كان مُتوقعاً، اتصلتَ بي زوجته في نفس اليوم، وصاحت بصراخ عالٍ يصل من دمشق إلى حلب:
- هووووي يا أسامة قول الحقيقة، الراجل ده برّد البطيخة عندك، وللا مُعرّس ليهو واحدة تانيه!!!
منقووووول