سؤال ظل يرواد الكثيرون ويتردد في الشارع الرياضي مفاده هل أضر القرار الذي أصدره اتحاد كرة القدم بالموافقة على الاستعانة بالحارس الأجنبي ومن ثم تجنيسه؟! الجواب بكل تأكيد نعم أولاً الاحساس الخاطئ لإدارات أندية القمة بأهمية وجود الحارس الأجنبي ويرجع ذلك لأسباب عده أولها الاعتقاد الشخصي لبعضهم بغياب مستوى الحارس الوطني وعدم إسهامه بشكل كبير في انتفاع مستوى أنديتها طيلة العقدين الماضين أي منذ اعتزال الأسطورة حامد بريمة الملاعب بدأ الخطر يدق أجراس حراسنا في أوائل التسعينات ومن بعد تلك الفترة بدأت فكرة استجلاب حراس المرمى من الخارج حيث استطاع المريخ ضم حارس أفريقي موسم 2000م ولم تستمر التجربة بنجاح يذكر بأن أول من خاض تجربة باستجلاب الحارس فريق الهلال عام 1985 مع الحارس (بازي) لاعب فريق سيمبا التنزاني وأيضاً لم يحقق النجاح المطلوب وفي موسم 2004م عاود المريخ فكرة استقدام الحارس النيجيري شيكوزي حيث لم تتطول فترة أكثر من موسمين ومنذ ذلك التاريخ منع اتحاد الكرة السوداني التعاقد مع الحارس الأجنبي حفاظاً على نمو المواهب للحراس الوطنيين وأهميتهم البحتة والضرورية للمنتخبات الوطنية. وفي ظل الصراع الإداري بين أندية المقدمة في الكسب الإعلامي وتحقيق الضربات والانتصارات الإدارية عادت من جديد فكرة الاستعانة بالحارس الأجنبي أي بعد ست مواسم تعاقد بعدها المريخ مع الحارس المصري عصام الحضري مقابل اتفاق دولاري فاق أغلب التوقعات وعلى حساب حراس واعدين بالفرقة الحمراء وهما محمد كمال والوافد اليافع يسن المنتقل حديثا من هلال بورتسودان ويأتي ذلك بعدم قناعة مجلس إدارة الفريق بحارسيهما وفقد الثقة بمستوياتهما وهذا ربما ينعكس سلباً على اكتشاف المواهب الوطنية وخلق زعزعة في أواسط حراسنا بمجرد تمحور فكرة القيادات الإدارية باستجلاب الحراس المحترفين في سبيل مصلحة الفريق دون الرجوع والتفكير للمصلحة العامة وهو المنتخب الوطني أولاً وأخيراً.
نرجو التسجيل ايها الزائرالكريم ... انت غير مسجل
وخاصة ابناء طيبة الشيخ القرشي
nets
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل