لم تعد مؤهلاتي تسعفني لأصل إلى فك رموز الإنسانية بداخلك.. ليس لأنها غير موجودة أو لأنك كاذب أو لأنك شيطان بثوب الطهارة ..ليس العيب فيك و لن أحملك أوزارا أنت برئ منها ..إنما الوشم محفور بداخلي أنا.. وشم الخوف ..وشم فقدان الثقة الذي جعلني أتراجع خطوات و خطوات خوفا من أن أجرحك و أجرح قلبي مرة أخرى .. خوفا من أن أهبه طعما ساما ليس لي القدرة و لا المناعة على ترميم خسائره و التي سيتكبدها و ستكون نهايته موجعه ..لن أغامر بهذا القلب المرهف المجروح لن أجرحه مرة أخرى ..
كما أني لن أحملك مسؤولية مخاوفي و رعبي ..لن تستطيع تطهير جرح عفن من شدة الإرهاق و طول العويل ..ندوب تربصت به من كل جانب.. تعرض لانكسارات و لهزات ..لم يعد يقوى على أن يهب أو يعطي شيئا ..صار فارغا بارد.. بل جامدا لا حرارة فيه و لا دفئ ..يود فقط الانزواء و الانعزال.. عله يقتات على الهدوء التي منعت عنه لأيام طوال.. كان فيها يتأرجح على حبال الأمل و الغد الجميل...أتراك جاهلا بكوامني و بما يغترفه قلبي من شجن حتى تفتح ذراعيك و تدعوني لأن أركب معك مركب الحياة و أن أحس الأمان و الثقة بالحب و بالوفاء و الطهارة .؟.من أين لي بأقراص تمحو ما فات ..؟من أين لي ببنج يضع الأهوال التي عشتها بغيبوبة أبدية لا تستفيق منها و لا تحيى .؟.فأوجاعي تغدو جبارة عند كل كلمة حب ..عند كل وعد ..عند كل موقف أو محطة أكون قد تجرعت مراراتها ..كيف و الأيام تتشابه.. كيف و العبارات توائم ..كيف والوتر يعزف بنفس اللحن و نفس الكلمة ؟ كيف لي أن أستأصل كل هاته الخيوط من ذاكرتي و أبعث لك برسائل الولاء و البيعة و أهبك قلبي طواعية و على طبق رفيع لكي تكسره حتى و إن كان دون قصد..
لو كنت بالفعل تعزني و تخاف علي كنت انتزعتني من خوفي و انتشلت قلبي من براثين العتمة التي يقبع فيها ..كنت نظفت أدران ما فات علني أستنشق عبقا جديدا يردني لنفسي و لروحي لكن بوسيلة أخرى ..لا أريد شيئا سوى إعادة تكريم لذاتي..سوى رد اعتبار لقلب ما أذنب قط إلا عندما اعتمر طالبا حبا جميلا استنكرته عليه الظروف و المحن ..كيف له أن يقوم من وأد الانهزام ؟
فلأني لا أريد أن أجرعك كأسا شربته أقول ابتعد عن شرارات حياتي ..لن تحمل لك سوى الشقاء ...أنت تستحق سعادة جميلة هادئة لم تعرف محنا و لا نضجا في الرؤيا و لا في رسم خرائط التجارب على جدران الحياة ..لأن الندوب بصمت لدغاتها بقوة.. توخزني بين الفينة و الأخرى .. توقظ نوباتي الحادة وتجعلني غير قادرة على كتم أوجاعي ..و أنت لا تستحق أن تعيش شقاء أراه سوف يكبلك و يلغي برنامج الانعتاق الذي تتوق إليه ..سوف تجد من تفجر رواسب الحزن بداخلك و ترميها بعيدا بعيدا ...لأنك تحتاج من تخفف عنك و تثق بك و تتحملك و تتفهمك و تضعك تاجا على رأسها ..لن تكون إطلاقا هاته الأنثى أنا.. لأننا متشابهان..ثم إني لا أملك القدرة على إسعادك و لا أستحقك لأنني فقدت شهية الغزو ..لست متشائمة و لا أمر بحالة اكتئاب ..لست مقاومة من الطراز الرفيع و لا قاسية تعبث بالقلوب و لا جاحدة للنعم إنما لا تتصور ما الذي وئد بداخلي و كيف انطفأت شمعة قلبي ..و لأني لا أكرهك بل أعزك معزة عميقة و لأني أخاف عليك أكثر مما تتصور لن أهديك قبرا تعيش معه و لن أجعلك لعبة خاسرة بحياتي ..أعزك إلى درجة أحميك فيها مني و أودك سعيدا و لو مع غيري ..الأنانية هي أن أجعل منك إنسانا معاقا ...لا أريد أن أرى علامات الندم على ملامح وجهك و على بحات صوتك ..لا أود أن أطعنك و تطعنني عندما تحتدم صراعات المستحيل بيننا ..أليس الوقوف و بيننا جدار عال أحسن لكلينا حتى لا نصطدم و نكره بعضنا البعض .؟.لماذا تريد أن تلفظني بسرعة ؟لما تستعجل النطق بالحكم على الإنسانية الجميلة التي بيننا ..لماذا تريد إفشاء سر طهارتها ..؟.
كما أني لن أحملك مسؤولية مخاوفي و رعبي ..لن تستطيع تطهير جرح عفن من شدة الإرهاق و طول العويل ..ندوب تربصت به من كل جانب.. تعرض لانكسارات و لهزات ..لم يعد يقوى على أن يهب أو يعطي شيئا ..صار فارغا بارد.. بل جامدا لا حرارة فيه و لا دفئ ..يود فقط الانزواء و الانعزال.. عله يقتات على الهدوء التي منعت عنه لأيام طوال.. كان فيها يتأرجح على حبال الأمل و الغد الجميل...أتراك جاهلا بكوامني و بما يغترفه قلبي من شجن حتى تفتح ذراعيك و تدعوني لأن أركب معك مركب الحياة و أن أحس الأمان و الثقة بالحب و بالوفاء و الطهارة .؟.من أين لي بأقراص تمحو ما فات ..؟من أين لي ببنج يضع الأهوال التي عشتها بغيبوبة أبدية لا تستفيق منها و لا تحيى .؟.فأوجاعي تغدو جبارة عند كل كلمة حب ..عند كل وعد ..عند كل موقف أو محطة أكون قد تجرعت مراراتها ..كيف و الأيام تتشابه.. كيف و العبارات توائم ..كيف والوتر يعزف بنفس اللحن و نفس الكلمة ؟ كيف لي أن أستأصل كل هاته الخيوط من ذاكرتي و أبعث لك برسائل الولاء و البيعة و أهبك قلبي طواعية و على طبق رفيع لكي تكسره حتى و إن كان دون قصد..
لو كنت بالفعل تعزني و تخاف علي كنت انتزعتني من خوفي و انتشلت قلبي من براثين العتمة التي يقبع فيها ..كنت نظفت أدران ما فات علني أستنشق عبقا جديدا يردني لنفسي و لروحي لكن بوسيلة أخرى ..لا أريد شيئا سوى إعادة تكريم لذاتي..سوى رد اعتبار لقلب ما أذنب قط إلا عندما اعتمر طالبا حبا جميلا استنكرته عليه الظروف و المحن ..كيف له أن يقوم من وأد الانهزام ؟
فلأني لا أريد أن أجرعك كأسا شربته أقول ابتعد عن شرارات حياتي ..لن تحمل لك سوى الشقاء ...أنت تستحق سعادة جميلة هادئة لم تعرف محنا و لا نضجا في الرؤيا و لا في رسم خرائط التجارب على جدران الحياة ..لأن الندوب بصمت لدغاتها بقوة.. توخزني بين الفينة و الأخرى .. توقظ نوباتي الحادة وتجعلني غير قادرة على كتم أوجاعي ..و أنت لا تستحق أن تعيش شقاء أراه سوف يكبلك و يلغي برنامج الانعتاق الذي تتوق إليه ..سوف تجد من تفجر رواسب الحزن بداخلك و ترميها بعيدا بعيدا ...لأنك تحتاج من تخفف عنك و تثق بك و تتحملك و تتفهمك و تضعك تاجا على رأسها ..لن تكون إطلاقا هاته الأنثى أنا.. لأننا متشابهان..ثم إني لا أملك القدرة على إسعادك و لا أستحقك لأنني فقدت شهية الغزو ..لست متشائمة و لا أمر بحالة اكتئاب ..لست مقاومة من الطراز الرفيع و لا قاسية تعبث بالقلوب و لا جاحدة للنعم إنما لا تتصور ما الذي وئد بداخلي و كيف انطفأت شمعة قلبي ..و لأني لا أكرهك بل أعزك معزة عميقة و لأني أخاف عليك أكثر مما تتصور لن أهديك قبرا تعيش معه و لن أجعلك لعبة خاسرة بحياتي ..أعزك إلى درجة أحميك فيها مني و أودك سعيدا و لو مع غيري ..الأنانية هي أن أجعل منك إنسانا معاقا ...لا أريد أن أرى علامات الندم على ملامح وجهك و على بحات صوتك ..لا أود أن أطعنك و تطعنني عندما تحتدم صراعات المستحيل بيننا ..أليس الوقوف و بيننا جدار عال أحسن لكلينا حتى لا نصطدم و نكره بعضنا البعض .؟.لماذا تريد أن تلفظني بسرعة ؟لما تستعجل النطق بالحكم على الإنسانية الجميلة التي بيننا ..لماذا تريد إفشاء سر طهارتها ..؟.