حينما التقطت الحاجة نفيسة حصى الجمار سرحت بمخيلتها في الأفق البعيد ورجعت بذاكرة الأيام إلى عقدين ونصف من الزمان.. حينما تحرك في أحشائها ابنها الثامن.. وقتها ضاقت بها الدنيا بما رحبت.. هطلت عليها غمامة من الحزن.. وظل يرن في أذنها حديث والدتها منبهة أيها بالحد من الولادة.. معتقدة بأن ذلك يؤدي إلى قصر أجلها.. وهي في تلك الدوامة من التفكير نسجت خيوط حديث صاحبتها محاسن وهي تنصحتها باستعمال حبوب تنظيم الأسرة.
أصبحت الحاجة نفيسة تتقلب في حيرة من أمرها.. أتبلغ زوجها بهذا الزائر غير المرغوب فيه.. أما أنها تكتمه عنه خاصة وأنها ذاقت الأمرين في آخر مولود لها حين أُوجلت عقيقته إلى أسبوع آخر حين أوصدت الأبواب في وجه زوجها.. ليأتي الفرج على يد شقيقها الذي أرسل (قروش السماية)، بعد أن أشبعها مواعظ وحكم.
لم يزل الشيطان يتربص بالحاجة نفيسة حتى اهتدت إلى التخلص من هذا الجنين.. فتناولت فنجان من (الظهره) وذلك على خلفية مشهد درامي رأته في إحدى المسلسلات اليومية .
بعد ليلة باكية مشحونة بالعواصف، على أثر فعلتها أضحت جسمًا بلا روح ، بدت ذابلةَ، شاحبة الوجه، مصفرة اللون، متخَدِّدَة الوجه، مكتئبةً، برزت محاجر عينيها .. وكادت تقرر بعدها مغادرة البيت..! وعند الصباح توكأت عصى النسيان.. وذهبت لحلب اللبن من شاتها.. وجاء صبيتها كعادتهم يمرحون ويتشاجرون وهم يحتسون أكواب الشاي .. ولكنها كانت في عالم آخر.. تتحرك مثقلة الخطى..كأنما حط على عليها هموم الدنيا.
في صعيد مزدلفة أفرغت الحاجة نفيسة حصاها في (قارورة) بعد أن تأكدت من تمام العدد وتوجهت مسرعة الخطى لترمي جمرة العقبة..عندما رمت أولى تلك الحصيات رجعت القهقري إلى ذلك اليوم الذي خدعها الشيطان فيه ونفذت مشورته.. وما أن رمت الجمرة السابعة حتى جاشت بالبكاء وسالت على خدها دمعة حاره.. وبشوق شديد ضمت إلى صدرها ابنها «حسن» .. وقال في سرها الحمد لله الذي نجاك يا بني من حماقتي.
أصبحت الحاجة نفيسة تتقلب في حيرة من أمرها.. أتبلغ زوجها بهذا الزائر غير المرغوب فيه.. أما أنها تكتمه عنه خاصة وأنها ذاقت الأمرين في آخر مولود لها حين أُوجلت عقيقته إلى أسبوع آخر حين أوصدت الأبواب في وجه زوجها.. ليأتي الفرج على يد شقيقها الذي أرسل (قروش السماية)، بعد أن أشبعها مواعظ وحكم.
لم يزل الشيطان يتربص بالحاجة نفيسة حتى اهتدت إلى التخلص من هذا الجنين.. فتناولت فنجان من (الظهره) وذلك على خلفية مشهد درامي رأته في إحدى المسلسلات اليومية .
بعد ليلة باكية مشحونة بالعواصف، على أثر فعلتها أضحت جسمًا بلا روح ، بدت ذابلةَ، شاحبة الوجه، مصفرة اللون، متخَدِّدَة الوجه، مكتئبةً، برزت محاجر عينيها .. وكادت تقرر بعدها مغادرة البيت..! وعند الصباح توكأت عصى النسيان.. وذهبت لحلب اللبن من شاتها.. وجاء صبيتها كعادتهم يمرحون ويتشاجرون وهم يحتسون أكواب الشاي .. ولكنها كانت في عالم آخر.. تتحرك مثقلة الخطى..كأنما حط على عليها هموم الدنيا.
في صعيد مزدلفة أفرغت الحاجة نفيسة حصاها في (قارورة) بعد أن تأكدت من تمام العدد وتوجهت مسرعة الخطى لترمي جمرة العقبة..عندما رمت أولى تلك الحصيات رجعت القهقري إلى ذلك اليوم الذي خدعها الشيطان فيه ونفذت مشورته.. وما أن رمت الجمرة السابعة حتى جاشت بالبكاء وسالت على خدها دمعة حاره.. وبشوق شديد ضمت إلى صدرها ابنها «حسن» .. وقال في سرها الحمد لله الذي نجاك يا بني من حماقتي.