قرات هذا المقال ولمن اراده كاملا
.اضغط.
فماذا وجدت (لا يخلو من اخطاء مطبعية) منقول
أما في بلاد السودان فان الشعور بقرب حلول أوان المهدي كان موجوداً أيضا حيث بشرت به نبوءات الشيخ إبراهيم الكباشي والسيد إسماعيل الولي البديري، بل أشار صاحب الطبقات في ترجمته للشيخ حمد النحلان ود الترابي" ثم لما وصل مكة أيام الحج قال أنا المهدي فضربوه هو وحيرانه كما أورد ود ضيف الله أن حمد النحلان "أرسل ميرفا حواره وقال امش في سنار وقل المهدي ظهر، فأمر الملك بادي أبو دقن بقتله.
في ربيع الثاني 1298هـ الموافق 1881م بدأ رجل اسمه محمد أحمد يقيم في الجزيرة أبا في النيل الأبيض جنوب الخرطوم يذيع بين الناس أنه المهدي المنتظر.
فمن هو محمد أحمد الممهدي:
ولد محمد أحمد بن عبد الهج يوم 27 رجب 1260هـ الموافق 12 أغسطس 1844م أي بعد ثلاثة عشر عاماً من سقوط مملكة سنار- ولد بجزيرة الأشراف (لبب) في مركز نقلا في شمال السودان وتنتسب أسرة حاج شريف التي ينتمي إليها المهدي إلى آل البيت ومن هنا جاء اسم مسكنهم (جزيرة الأشراف).
كان والده يعمل نجاراً في صناعة المراكب ثم هاجر إلى كرري في شمال أم درمان حيث توفى هناك وفى كرري تلقى محمد أحمد أول مراحل تعليمه في (خلاوي) كرري حيث بدأ حفظ القران الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة ثم توجه إلى بربر حيث تتلمذ على الشيخ محمد الخير في (خلاوي) الغبش بشمال السودان وأكمل حفظ القرآن على يديه ثم انتقل بعد ذلك لملازمة الشيخ محمد شريف ود نور الدايم أحد مشايخ الطريقة السمانية حيث صار خليفة لشيخ الطريقة وذلك عام 1876م، ثم انتقل بعدها للجزيرة أبا سنة 1871م حيث أقام بها خلوة لتحفيظ القرآن وتعليم الفقه، ثم اتصل بعدها بالشيخ القرشي ود الزين أحد شيوخ السمانية وتزوج بنته النعمة، وأنحب منها ابنه (علي)، وكان الشيخ القرشي قد تنبأ لصهره بالمهدية حيث قال عنه "أديته بتي وفرسي وأنا موعود فرسي ده يركبه المهدي وشيخته وأديته الإجازة، علماً بأن الشيخ القرشي توفى سنة 1880م وذلك قبل إعلان المهدي لمهديته في سنة 1881م، إلا أن أهم حدث صادفه المهدي وهو مقيم في طيبة "القرشي ود الزين" عندما كان يشيد قبة على قبر أستاذه وصهره الشيخ القرشي أن التقى بعبد اهلع بن محمد تورشين الذي صار خليفة له والذي هاجرت أسرته من غرب إفريقيا للالتقاء بالمهدي ومبايعته وربما دفعها لذلك ما أشرنا إليه من شيوع خبر المهدي وتحديد جهته من قبل الشيخ عثمان دان فوديو وتلاميذه وعندما رأى الخليفة المهدي لأول وهلة خر مغشياً عليه.
اتخذ المهدي من الجزيرة أبا مقراً له ومنطلقاً لدعوته، ولأن دعوته كانت تظهر من أول بدايتها ضيقها بمفاسد الحكم القائم وعزمها على تغييره وتحرير الناس من ويلاته، فلم يكن مستبعداً أن تتعرض للمضايقات من قبل الحكومة ولذلك أعد المهدي نفسه للمواجهة من أول وهلة حيث وقعت أول معركة بينه وبين الحكومة في نفس العام الذي جهر فيه بمهديته وكان ذلك في 16 رمضان 1298هـ الموافق 2 أغسطس 1881م حيث كتب له النصر على قوات الحكومة بقيادة (أبو السعود)، وهاجر بعد ذلك إلى (قدير) ومن (قدير) بدأ يبث دعاته، ويتصل بالأقاليم فوصلت دعوته كردفان ودارفور وبحر الغزال وتيسر له بعد ذلك القضاء على أكبر حاميات الحكومة في الغرب بسقوط الأبيض سنة 1883م. وبسقوطها دان لسلطة المهدي أقليما كردفان ودارفور وأنفسح الطريق أمامه للاتصال بالممالك الإسلامية في غرب إفريقيا
.اضغط.
فماذا وجدت (لا يخلو من اخطاء مطبعية) منقول
أما في بلاد السودان فان الشعور بقرب حلول أوان المهدي كان موجوداً أيضا حيث بشرت به نبوءات الشيخ إبراهيم الكباشي والسيد إسماعيل الولي البديري، بل أشار صاحب الطبقات في ترجمته للشيخ حمد النحلان ود الترابي" ثم لما وصل مكة أيام الحج قال أنا المهدي فضربوه هو وحيرانه كما أورد ود ضيف الله أن حمد النحلان "أرسل ميرفا حواره وقال امش في سنار وقل المهدي ظهر، فأمر الملك بادي أبو دقن بقتله.
في ربيع الثاني 1298هـ الموافق 1881م بدأ رجل اسمه محمد أحمد يقيم في الجزيرة أبا في النيل الأبيض جنوب الخرطوم يذيع بين الناس أنه المهدي المنتظر.
فمن هو محمد أحمد الممهدي:
ولد محمد أحمد بن عبد الهج يوم 27 رجب 1260هـ الموافق 12 أغسطس 1844م أي بعد ثلاثة عشر عاماً من سقوط مملكة سنار- ولد بجزيرة الأشراف (لبب) في مركز نقلا في شمال السودان وتنتسب أسرة حاج شريف التي ينتمي إليها المهدي إلى آل البيت ومن هنا جاء اسم مسكنهم (جزيرة الأشراف).
كان والده يعمل نجاراً في صناعة المراكب ثم هاجر إلى كرري في شمال أم درمان حيث توفى هناك وفى كرري تلقى محمد أحمد أول مراحل تعليمه في (خلاوي) كرري حيث بدأ حفظ القران الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة ثم توجه إلى بربر حيث تتلمذ على الشيخ محمد الخير في (خلاوي) الغبش بشمال السودان وأكمل حفظ القرآن على يديه ثم انتقل بعد ذلك لملازمة الشيخ محمد شريف ود نور الدايم أحد مشايخ الطريقة السمانية حيث صار خليفة لشيخ الطريقة وذلك عام 1876م، ثم انتقل بعدها للجزيرة أبا سنة 1871م حيث أقام بها خلوة لتحفيظ القرآن وتعليم الفقه، ثم اتصل بعدها بالشيخ القرشي ود الزين أحد شيوخ السمانية وتزوج بنته النعمة، وأنحب منها ابنه (علي)، وكان الشيخ القرشي قد تنبأ لصهره بالمهدية حيث قال عنه "أديته بتي وفرسي وأنا موعود فرسي ده يركبه المهدي وشيخته وأديته الإجازة، علماً بأن الشيخ القرشي توفى سنة 1880م وذلك قبل إعلان المهدي لمهديته في سنة 1881م، إلا أن أهم حدث صادفه المهدي وهو مقيم في طيبة "القرشي ود الزين" عندما كان يشيد قبة على قبر أستاذه وصهره الشيخ القرشي أن التقى بعبد اهلع بن محمد تورشين الذي صار خليفة له والذي هاجرت أسرته من غرب إفريقيا للالتقاء بالمهدي ومبايعته وربما دفعها لذلك ما أشرنا إليه من شيوع خبر المهدي وتحديد جهته من قبل الشيخ عثمان دان فوديو وتلاميذه وعندما رأى الخليفة المهدي لأول وهلة خر مغشياً عليه.
اتخذ المهدي من الجزيرة أبا مقراً له ومنطلقاً لدعوته، ولأن دعوته كانت تظهر من أول بدايتها ضيقها بمفاسد الحكم القائم وعزمها على تغييره وتحرير الناس من ويلاته، فلم يكن مستبعداً أن تتعرض للمضايقات من قبل الحكومة ولذلك أعد المهدي نفسه للمواجهة من أول وهلة حيث وقعت أول معركة بينه وبين الحكومة في نفس العام الذي جهر فيه بمهديته وكان ذلك في 16 رمضان 1298هـ الموافق 2 أغسطس 1881م حيث كتب له النصر على قوات الحكومة بقيادة (أبو السعود)، وهاجر بعد ذلك إلى (قدير) ومن (قدير) بدأ يبث دعاته، ويتصل بالأقاليم فوصلت دعوته كردفان ودارفور وبحر الغزال وتيسر له بعد ذلك القضاء على أكبر حاميات الحكومة في الغرب بسقوط الأبيض سنة 1883م. وبسقوطها دان لسلطة المهدي أقليما كردفان ودارفور وأنفسح الطريق أمامه للاتصال بالممالك الإسلامية في غرب إفريقيا