ملاح قرع وباميه مفروكة وكسرة وصحن سلطة و(ملاحة) ... ده كان الأكل فى بيوت البكا قبل أن يصبح (البكاء ذاتو) مظهر إجتماعى ونوع من أنواع (الفشخرة) بعد أن إجتاحت البلد أعداداً مهولة من (المليارديرات الجدد) أصبحت تؤثر سلوكياً على بقية الطبقات الأخرى حتى صارت (الفاتحة) هى الفرق الوحيد بين الأتراح والأفراح !
عندما توفى رجل الأعمال (حسن يورو) قامت أسرته بفتح أبواب (الفيلا) الفاخرة لأفواج المعزين علاوة على (صيوان) ضخم نصب بطول الشارع العريض مزود بعدد مهول من مكيفات الهواء تغطى أرضيته (السجاد) لزوم (عدم الغبار وكده) !
عند موعد الغداء إنتشر أفرادا يرتدون زياً موحداً يحملون (صوانى الأكل) النيكل الناصعة التى ترتاح بداخها أطباق المشويات والمحمرات والمقبلات وقطع الرغيف الفاخر بينما وضعت امام كل صينية عددا من زجاجات المياه المعدنية الباااارده !
فى صالون النساء جلست سوسو (فى الأصل ست البنات قبل أن يصبح حسن يورو رجل عمال)
جلست على سرير خشبى مستورد عليه ملاية قطيفة تتلقى التعازى من جاراتها وصويحباتها اللواتى جئن وهن فى كامل زينتهن (ناقشات) الحنة الما خمج يرتدين ثياب (الشيفون) المطرزة والشباشب ذات الكعب (البلية) تمتلئ أياديهن ورقابهن بآخر صيحات سوق الدهب فى (دبى) وبقية العواصم الخليجية !
- كلمتى (عوضية ردحى) ؟
همست (سوسو) لجارتها وصديقتها (نوسة) والتى مالت قريبا منها وهى تجيبها :
- والله (عوضية ردحى) دى قالو عندها مناسبت بكاء فى (مدنى) سافرت مشت ليها، قمت مشيت لى (هاجر حى ووب) قالو ليا عندها إرتباط خارجى فى (دبى) فى واحد من ناس الجاليه مات هناك أها فى الأخير مشيت كلمت ليكى (حنان سكليب) لقينا ما عندها إرتباط ووقعت العقد مع مدير أعمالا ! وأديتو مليون عربون مقدم
- وشالت منك البيانات !
- أديتا ليها كووولها .. المرحوم كان شغال شنو ؟ وعندو كم عمارة ؟ وقاعد يتبرع لى ياتو (نادى) وإشترى ليهم كم (لاعب) ؟ وعربيتو الراكبا نوعا شنو؟ وموبايلو الشايلو موديلو كم؟
أنتهت مجموعات النساء من تناول طعام الغداء الفندقى (الما خمج) ثم جئن لهن بالتحلية (باسطة وبسبوسة وكنافة وعين جمل وأم على) شئ باللوز وشئ بالجوز وشئ يالما بعرفو شنو داااك وبعد أن (ضربن) بدأن فى زحزحة الكراسى (البامبو) والجلوس كيمان كيمان (للشمارات) وهن يمسكن بثرامس الشاى (المذهبة) المتشابهه (الكبيرة حقت الشاى والصغيره للجبنة) التى تفوح من (فناجينها) رائحة (المستكا) .
وفجأة دخلت إلى الصالون شابه (آخر شياكة) ذات مظهر يطابق كثيرا مظهر مغنيات هذا الزمان يمشى خلفها ستة (شابات آخريات) من نفس الشاكلة يرتدين زياً موحداً وهن يرفعن أياديهن عاليا فى حركات متتابعه ويصحن بصوت كالجرس يشق عنان السماء :
ووووب ووووب ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووب ...
ثم تبدأ (حنان سكليب) فى السكلى و(الوصف) وهن يرددن خلفها :
- ووووب عليا والله ليا يا حسن يوروو يا البتدى البتدورو والما بتدورو
ووووب عليا والله يا صغير وجاهل يا البتجيب القروش بالساهل
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
الليله يا حليلك يا زين الرجال ياملك الدولار يا البتستر الحال
الليله يا حليلك يا البتشيل من البنوك وتشتت قبال ما يلحقوق
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
الليلة وينك إنتا يا الإسبليت هبوبك والهمر ركوبك
الليله وينك إنتا يا البنيت المقصورة وركبت النافورة
الليله وينك إنتا يا أب جيوب منفخة وأب عربية مصفحة
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
يا حليلك الليله يا البتفك الصعيبة ويا البتسجل اللعيبة
يا حليلك الليله يا جوكى البنوك يا التهريبك بالسنبوك
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
ثم تعدل (حنان سكليب) توبا الشفون (الترانسبيرنت) الكان واقع وتنظر للكورس خلفها نظرة الفنان الذى يود أن (يختم) الأغنية فيبدأن فى (تحرير) البكاء ويرفعن أصواتهن ويضربن بأياديهن ليبدين زينتهن (دهب دبى وكده) ...ووووووووووووب وب وب وب ووووووووب ثم يتوقفن فى لحظة واحده بإشارة من (حنان سكليب) ! التى تجلس على أقرب كرسى وتتناول علبة مناديل الورق وتخرج منديلين تمسح بهما جبات العرق التى تساقطت بفعل المجهود رغم برودة التكييف ثم تلتفت إلى النسوة اللواتى كن فى الصالون يتابعون (فاصل السكليب) قائلة :
- قبلكن وحدكن ..جنس بخلن عليكن .. أول مرة أمشى ليا (بيت بكا) ما ينقطوا ليا فيهو !!
عندما توفى رجل الأعمال (حسن يورو) قامت أسرته بفتح أبواب (الفيلا) الفاخرة لأفواج المعزين علاوة على (صيوان) ضخم نصب بطول الشارع العريض مزود بعدد مهول من مكيفات الهواء تغطى أرضيته (السجاد) لزوم (عدم الغبار وكده) !
عند موعد الغداء إنتشر أفرادا يرتدون زياً موحداً يحملون (صوانى الأكل) النيكل الناصعة التى ترتاح بداخها أطباق المشويات والمحمرات والمقبلات وقطع الرغيف الفاخر بينما وضعت امام كل صينية عددا من زجاجات المياه المعدنية الباااارده !
فى صالون النساء جلست سوسو (فى الأصل ست البنات قبل أن يصبح حسن يورو رجل عمال)
جلست على سرير خشبى مستورد عليه ملاية قطيفة تتلقى التعازى من جاراتها وصويحباتها اللواتى جئن وهن فى كامل زينتهن (ناقشات) الحنة الما خمج يرتدين ثياب (الشيفون) المطرزة والشباشب ذات الكعب (البلية) تمتلئ أياديهن ورقابهن بآخر صيحات سوق الدهب فى (دبى) وبقية العواصم الخليجية !
- كلمتى (عوضية ردحى) ؟
همست (سوسو) لجارتها وصديقتها (نوسة) والتى مالت قريبا منها وهى تجيبها :
- والله (عوضية ردحى) دى قالو عندها مناسبت بكاء فى (مدنى) سافرت مشت ليها، قمت مشيت لى (هاجر حى ووب) قالو ليا عندها إرتباط خارجى فى (دبى) فى واحد من ناس الجاليه مات هناك أها فى الأخير مشيت كلمت ليكى (حنان سكليب) لقينا ما عندها إرتباط ووقعت العقد مع مدير أعمالا ! وأديتو مليون عربون مقدم
- وشالت منك البيانات !
- أديتا ليها كووولها .. المرحوم كان شغال شنو ؟ وعندو كم عمارة ؟ وقاعد يتبرع لى ياتو (نادى) وإشترى ليهم كم (لاعب) ؟ وعربيتو الراكبا نوعا شنو؟ وموبايلو الشايلو موديلو كم؟
أنتهت مجموعات النساء من تناول طعام الغداء الفندقى (الما خمج) ثم جئن لهن بالتحلية (باسطة وبسبوسة وكنافة وعين جمل وأم على) شئ باللوز وشئ بالجوز وشئ يالما بعرفو شنو داااك وبعد أن (ضربن) بدأن فى زحزحة الكراسى (البامبو) والجلوس كيمان كيمان (للشمارات) وهن يمسكن بثرامس الشاى (المذهبة) المتشابهه (الكبيرة حقت الشاى والصغيره للجبنة) التى تفوح من (فناجينها) رائحة (المستكا) .
وفجأة دخلت إلى الصالون شابه (آخر شياكة) ذات مظهر يطابق كثيرا مظهر مغنيات هذا الزمان يمشى خلفها ستة (شابات آخريات) من نفس الشاكلة يرتدين زياً موحداً وهن يرفعن أياديهن عاليا فى حركات متتابعه ويصحن بصوت كالجرس يشق عنان السماء :
ووووب ووووب ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووب ...
ثم تبدأ (حنان سكليب) فى السكلى و(الوصف) وهن يرددن خلفها :
- ووووب عليا والله ليا يا حسن يوروو يا البتدى البتدورو والما بتدورو
ووووب عليا والله يا صغير وجاهل يا البتجيب القروش بالساهل
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
الليله يا حليلك يا زين الرجال ياملك الدولار يا البتستر الحال
الليله يا حليلك يا البتشيل من البنوك وتشتت قبال ما يلحقوق
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
الليلة وينك إنتا يا الإسبليت هبوبك والهمر ركوبك
الليله وينك إنتا يا البنيت المقصورة وركبت النافورة
الليله وينك إنتا يا أب جيوب منفخة وأب عربية مصفحة
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
يا حليلك الليله يا البتفك الصعيبة ويا البتسجل اللعيبة
يا حليلك الليله يا جوكى البنوك يا التهريبك بالسنبوك
يا ود امي.. هيء يء يء يء ..
الكورس : وووب ... وووب ...ووووووووب
ثم تعدل (حنان سكليب) توبا الشفون (الترانسبيرنت) الكان واقع وتنظر للكورس خلفها نظرة الفنان الذى يود أن (يختم) الأغنية فيبدأن فى (تحرير) البكاء ويرفعن أصواتهن ويضربن بأياديهن ليبدين زينتهن (دهب دبى وكده) ...ووووووووووووب وب وب وب ووووووووب ثم يتوقفن فى لحظة واحده بإشارة من (حنان سكليب) ! التى تجلس على أقرب كرسى وتتناول علبة مناديل الورق وتخرج منديلين تمسح بهما جبات العرق التى تساقطت بفعل المجهود رغم برودة التكييف ثم تلتفت إلى النسوة اللواتى كن فى الصالون يتابعون (فاصل السكليب) قائلة :
- قبلكن وحدكن ..جنس بخلن عليكن .. أول مرة أمشى ليا (بيت بكا) ما ينقطوا ليا فيهو !!