ليل طويل جدا.. !!
وقمر غائب... لماذا تاخر الصباح هكذا؟!! ياليت الشمس تطلع قبل الحادية عشر مساء!!
انه اليوم الذي انتظره منذ اسبوع!! ولكنه سيتأخر على ما يبدو عدة ساعات أخرى !!
نهضت من سريري رويدا رويدا.. وتفحصت ملابسى الجميلة للمرة السابعة والعشرين!!
هاهو! لقد كنت أرتديه كل يوم بانتظار يوم الغد!... وحذائي الجميل ..هناك من انزله على الارض!
واعدت وضعه على الطاولة وانا استشيط غضبا ممن قام بهذا الفعل انه الحذاء الذي سأرتديه غدا !!
اين حقيبتي؟! اين؟؟
اه... هاهي وجدتها!! ساضعها على الطاولة حتى لا انسى ان احملها معي !! ...
عدت الى فراشي مجددا وفتحت النافذة.. سانتظر الصباح هنا.. لن استطيع ان انام وفي قلبي كل هذا الشوق والفرح!! ترى كيف سيكون الغد؟ يارب اتمنى لو بيدي تحريك الزمن والايام... سانتظر الى متى؟!!
واخيرا هزمني النعاس ونمت!
وفجأة سمعت امي توقظني... وفتحت عينيّ على وجه امي الصبوح .. الشمس كانت قد طلعت! وتناثرت اشعتها الرائعة على الغرفة الصغيرة! كان صباحا مشرقا بقدر ما تتحمله الكلمة من إشراق!
وتذكرت ان النوم قد غلبني! لقد فاتني الموعد
" امي ... العيد فاتني.. الوقت اتاخر!!" هذه اول ما نطقته!!..
فابتسمت امي وقالت :" كل سنة وانت طيب يا حبيبتي.. العيد ما فاتك يللا قوم عشان نمشي الصلاة"..
فارتديت ملابسي بسرعة ولم انسى الحقيبة طبعا فهى ما ساضع فيه العيدية واخبئ فيها الحلوى وال"خبيز"!!..
كنت في السادسة من العمر.. ومازلت اذكر حقيبتي تلك.. فلقد كانت الأعز على قلبي..
كانت اياما رائعة وليال أروع.. لم نكن نشعر بالإحباط والخوف..
كلما كبرنا إزداد ألمنا وخوفنا من المجهول ومن الغد... الغد الذي كنّا ننتظره في ذاك الزمن على أحرّ من الجمر!
لم يعد العيد كما كان.. ولا الفرح كما كان.. ولا حتى النوم كما كان..
لقد تغّير كل شئ.. حتى طعم السكر!!
وقمر غائب... لماذا تاخر الصباح هكذا؟!! ياليت الشمس تطلع قبل الحادية عشر مساء!!
انه اليوم الذي انتظره منذ اسبوع!! ولكنه سيتأخر على ما يبدو عدة ساعات أخرى !!
نهضت من سريري رويدا رويدا.. وتفحصت ملابسى الجميلة للمرة السابعة والعشرين!!
هاهو! لقد كنت أرتديه كل يوم بانتظار يوم الغد!... وحذائي الجميل ..هناك من انزله على الارض!
واعدت وضعه على الطاولة وانا استشيط غضبا ممن قام بهذا الفعل انه الحذاء الذي سأرتديه غدا !!
اين حقيبتي؟! اين؟؟
اه... هاهي وجدتها!! ساضعها على الطاولة حتى لا انسى ان احملها معي !! ...
عدت الى فراشي مجددا وفتحت النافذة.. سانتظر الصباح هنا.. لن استطيع ان انام وفي قلبي كل هذا الشوق والفرح!! ترى كيف سيكون الغد؟ يارب اتمنى لو بيدي تحريك الزمن والايام... سانتظر الى متى؟!!
واخيرا هزمني النعاس ونمت!
وفجأة سمعت امي توقظني... وفتحت عينيّ على وجه امي الصبوح .. الشمس كانت قد طلعت! وتناثرت اشعتها الرائعة على الغرفة الصغيرة! كان صباحا مشرقا بقدر ما تتحمله الكلمة من إشراق!
وتذكرت ان النوم قد غلبني! لقد فاتني الموعد
" امي ... العيد فاتني.. الوقت اتاخر!!" هذه اول ما نطقته!!..
فابتسمت امي وقالت :" كل سنة وانت طيب يا حبيبتي.. العيد ما فاتك يللا قوم عشان نمشي الصلاة"..
فارتديت ملابسي بسرعة ولم انسى الحقيبة طبعا فهى ما ساضع فيه العيدية واخبئ فيها الحلوى وال"خبيز"!!..
كنت في السادسة من العمر.. ومازلت اذكر حقيبتي تلك.. فلقد كانت الأعز على قلبي..
كانت اياما رائعة وليال أروع.. لم نكن نشعر بالإحباط والخوف..
كلما كبرنا إزداد ألمنا وخوفنا من المجهول ومن الغد... الغد الذي كنّا ننتظره في ذاك الزمن على أحرّ من الجمر!
لم يعد العيد كما كان.. ولا الفرح كما كان.. ولا حتى النوم كما كان..
لقد تغّير كل شئ.. حتى طعم السكر!!