طيبة الشيخ القرشي ودالزين
منتديات طيبة الشيخ القرشي ترحب بكم
نرجو التسجيل ايها الزائرالكريم ... انت غير مسجل
وخاصة ابناء طيبة الشيخ القرشي
nets

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

طيبة الشيخ القرشي ودالزين
منتديات طيبة الشيخ القرشي ترحب بكم
نرجو التسجيل ايها الزائرالكريم ... انت غير مسجل
وخاصة ابناء طيبة الشيخ القرشي
nets
طيبة الشيخ القرشي ودالزين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات طيبه الشيخ القرشي ودالزين


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

الفأس الحمراء .... والقبلة البيضاء

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1الفأس الحمراء .... والقبلة البيضاء Empty الفأس الحمراء .... والقبلة البيضاء الأربعاء سبتمبر 22, 2010 2:53 pm

عصمت الصادق حماد

عصمت الصادق حماد

علت وجهنا ابتسامة ونحن ننشر هذه القصة القصيرة للكاتب معاذ عبدالرحمن النويري بإصدارة قريتي ونحن نعيد هنا لنحرك أشجان وأشواق المبدع معاذ علنا نجده بيننا
----------------
كان أحمد .. شاباً يافعاً .. في ريعان شبابه..طالباً بإحدى الجامعات السودانية ذا ثقافة عالية نحيف الجسم .. ذا عينين قلقتين لا تستقران على حال.. كثير القراءة للفلسفة.. الكتب الاجتماعية والأدبية وكل ما يوصل الذات بحب التراب والوطن .. طموحاً جداً ..يحمل مشاكل القرية الاجتماعية والثقافية على كتفه وعلى كتفه الآخر يحمل طموحه الجموح.. محباً لمجتمعه ومنطقته .. متفاني في عمل الخير.. متوشح بالتضحية وسام فراسة .. مؤمناً برسالته تجاه وطنه الصغير .. طيبة الشيخ القرشي وهو أحد الكوكبة التي حملت الراية من جيل الرواد (رابطة شباب طيبة) التي كانت تملك كل أدوات التغير والتنمية الاجتماعية..ولها مقومات التطور والخلق الإبداعي .. كيف لا ؟؟ وخرج من رحمها مليجى.. الجمري . فوركو.. حمودى .. أبو سقرة.. الفاضل .. صبري .. والقائمة تطول.. فهذه الرابطة قد أحدثت تغيراً كبيراً في النسق الاجتماعي والثقافي .. وحملت كل المجتمع بالتفاعل مع قضايا القرية .
فأول شعار لها كان (طيبة .. شعلة الانطلاق .. لإرتياد الآفاق).. فقد نهل أحمد من هذا المعين ورضع من ثديها عصارة تجارب مليئة بالتضحيات ونكران الذات. فكان نشاطاً وحيوية وتفاني في العمل .. مصادماً في إرساء دعائم الحق .. واثقاً من نفسه.
فأعطى الراية حقها ومستحقها .. فكان الشباب يرتدون (مرايل) حمراء في بناء إحدى المدارس الابتدائية .. في الوقت الذي يقوم فيه الكورس الصيفي على قدم وساق فكان أحمد ملطخاً بالطين ومخضباً بالأسمنت . وأثر الإرهاق باين .. خاطف العينين القلقتين .. ولزعة الشمس ترسم قبلة جافة على وجهه. . وما أن يضع آخر طوبة في المكان المناسب .. يذهب بذات الهيئة ليدرس حصته .. لطلاب المتوسط والثانوية متخصص في مادة الرياضيات .. يدرسها باقتدار ومهارة عالية .. غير آبه بشكله العابس .. همه الوحيد بناء وتطوير العقول .. بالمستوى الذي يواكب بناء وتطوير العمران المدرسي .. ففي يوم من أيام ذلك الكورس .. كانت هنالك زهرة يانعة .. خجولة . نحيلة الجسم .. واسعة العينين .. تدخل القلب دونما استئذان .. فالكل يمنى نفسه بكلمة .. ببسمة .. بأي شيء يوحي بالرضى .. فكثيراً ما كانت ترمى بسهامها خلسة في قلب ذلك الفتى ..حيث الصراع بين طموحه اللامحدود وبين الاستجابة لذلك الدفء المنبعث من جوهرة الفصل .. فحيناً يرى .. أن ذلك يتعارض مع إكمال الدراسة .. أوربا ..أمريكا .. وحيناً يرى ...؟؟؟؟ فهو لا يريد الارتباط بأي فتاة إلا بعد إكمال الدكتوراه .. ولكن بمرور الزمن .. أصبح يحس بأنها تتشكل في وجدانه .. بصورة مدهشة لذاته .. فتيقن بأن خرير الماء ليس بأقوى من الجبل ولكن بفعل عاملي الزمن والتكرار يتفتت الجبل بقبلات هادئة. ولكن أحمد يتمرد على ذلك بسلوكه العام وليس بجوهره.. حيث تسكن زهرة ..
فمرت سنة والأخرى .. وهو على هذا التمرد.. فكبرت الزهرة اليانعة .. والنظرة الخجولة ازدادت جمالاً وازدادت رونقاً .. فامتلأ منها جمالاً. حتى إذا خرج إلى الشارع تغزل فيه المارة .. رغم كل ذلك فهو لا يريد أن يبوح لها بذلك .. ولكنها تفصح عنه حبها .. لأحمد عن طريق صديقتها ست البنات ..وصديقتها تروي لأحمد ذلك الوجد والوله المجنون.. حتى وقع في شباكها حيث اللافكاك ... (عهد وميثاق غليظ) تم بينهما فأصبح يجد علاقة بين غذاء طموحه وغذائه الروحي .. حيث تحقيق الذات ورضى النفس وسعادة الروح .. فأصبح لا يفكر إلا من خلالها ولا يطيب مجلساً إلا وهي تزين ذلك المجلس بابتسامتها الشاردة .. وبعد أن تأكد من تأسيس الروح في الذات .. بدأ يحثها على التفاعل مع قضايا القرية .. ووو.. ويتم الوداع والشوق باق.
فهما في سلسبيل سعادة تحلق بهما في بهو الإعزاز بالنفس .. ربما ذلك نابع من الصدق والإخلاص وطهارة النفس .. ونقاء السريرة.
وفجأة .. تمتد يد الحاسدين .. الواشين .. إلى هذا التناغم الأريحي الجميل .. ألسنة اللهب من جحيم القيل والقال باتت تطاردهم أينما حلا .. فتوترت العلاقة .. تباعدت المسافة بينهما .. ترهلت آفاق الروى بينهما ... فقرر أحمد حسم هذا الموضوع .. حفاظاً على سمعتها .. فأخبر ست البنات بعدم جدوى هذه العلاقة ..وذلك لكذا.. وكذا.
ووو .. فحاولت إقناعه فرفض... فأخبرت زهرة بذلك ... فاشتعلت النار في جوفها .. وطارت عصافير عقلها .. وجن جنونها .. وفؤادها بركان يغلى ..فعينيها الحالمتين شرر يتطاير ... فقطعت وعداً مع نفسها بأن تلتقي به في المكان الذى جمعهما أول مرة ..وحملت معها فأسا لتشج به رأسه .. فتسرع الخطى نحوه .. والغضب يملأ المكان قسوة .. وفي مخيلتها الحبيب المناضل الذي كان يحمل المعول بيد والطباشير باليد الأخري .. خاين .. خاين!!! فدنت منه .. وهو سارح في فضاءات اللاعقل .. هيا استدير أريني وجهك يا خاين .. لكي يشهد المكان الذى عرفتك فيه موتتك .. فقال كيف تجرؤ زهرة المحبة .. التي كانت تعطر سماء روحي بفوحها الجميل وطهرها النبيل على قتل إنسان تأسست روحها في ذاته .. هيا ارينى وجهك !!! والفأس الحمراء بيدها .. فاستدار .. فإذا بالدموع تشق طريقاً في خده .. فأختلط في جوفها الحزن بالفرح .. فباغتته بقبلة بيضاء على جبينه الأسمر!!!.

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

مواضيع مماثلة

-

» العصا البيضاء

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى